البيت الثقافي العربي بين تحمّل المسؤولية وآفاق الطموح النبيل. بقلم د. حسين عوفي




البيت الثقافي العربي؛ بين تحمّل المسؤولية وآفاق الطموح النبيل.
د. حسين عوفي

لمْ يَعُدْ خافياً على أحدٍ من الذين يعنيهم الأدب العربي خصوصا بكل ألوانه والفن الجمالي عموما،ماتحقق من إنجازات نقف بإزائها فخورين ،حيث أضحى الحلمُ حقيقةً ناصعةَ الوضوحِ،بعد جهد وسعي حثيث من رئيس البيت الثقافي العربي ،منذ تبنيه لهذا الصرح الكبير ألا وهو الدكتور نوري خزعل صبري،والذي يُعد واحداً من الذين يُشار لهم بما يحملهُ من تصميم حقيقي وإرادة واعية صادقة لبلوغ الغاية والهدف النبيل،مستنيرا بفكره الخلاق وحقيقة مايؤمن به ومايمكن تحقيقه،ليبادر باستقطاب من هم أهلاً لتحمل المسؤولية ،ومن هم على علم ويقين بما خطط ويخطط له،وحين ادرك مصداقية هؤلاء الرموز الأدبية والإبداعية في شتى النواحي الأدبية ومالهم من حضور معرفي وفكري وثقافي،انطلق عازما على المضي بهذا الطريق الذي لا يخلو من العقبات والصعوبات،ليهيء الأرضية المناسبة والمناخ الملائم ليضع اللبنات الرصينة في أماكنها لاجل ادب رفيع وفن راقي على أسس أكاديمية ومعرفية الى ابعد الحدود،فاختار نوابه بشكل دقيق ووفق تلك الأسس ،وكذلك مستشاريه ذوي الخبرة والحضور المميز،ثم يوسع دائرة اشتغاله ليؤسس البيوت الثقافية في كل دول العالم،وبجانبهم مراسلوا البيت ممن لهم الخبرة الصحفية والإعلامية الجيدة،كذلك سفراء البيت الثقافي العربي في اغلب دول العالم،ليكونوا جميعا شبكة واسعة تعمل من أجل رفعة الأدب ونهوضه بشكل حقيقي يوازي الطموح المنشود،كل هذا لمن يكن إلا جزء من الطموح الكبير،ليعلن عن انطلاق تأسيس اتحادات بشتى الفنون الأدبية ،فانبثقت عن البيت الثقافي العربي،عدة اتحادات،كاتحاد النقاد العرب واتحاد الروائيين والقاصين العرب واتحاد الشعراء العرب،واتحاد الفلاسفة واتحاد المسرحيين والسينمائيين،واعتقد أن هنالك قائمة اخرى من المفاجئات التي تثلج الصدور وتبهج النفوس،هذه العناوين التي شكلت،قد سبقها تخطيط وعمل جاد ،اقله مايقال عنها،مواصلة الليل بالنهار،وقم تم اختيار الرؤساء وهيئاتها التشكيليه بدقة متناهية لوضع الرمز المناسب بمكانه اللائق،،ولينطلقوا بعمل حقيقي،كما خطط له مسبقا بشكل مبرمج ووفق آليات دقيقة درست دراسة واعية لكل الاحتمالات كي تصل بالنهاية للغاية والهدف النبيل.


وقد تم التأكيد على المهنية والأكاديمية وعدم المجاملة والمحاباة واعتبار ذلك نهجا ثابتا وصميميا لاجل اصلاح الخلل الذي باتت ملامحه واضحة من خلال صفحات التواصل الاجتماعي ودور النشر التي لا يهمها سوى الارباح المتحققة على حساب الأدب الراقي والإبداع الحقيقي.
ومن هنا لاب أن نثمن من خلال ماتحقق وسيتحقق،الجهود المضنية والحرص والتفاني الحقيقي لرئيس ألبيت الثقافي العربي ممثلا بالكتور نوري خزعل صبري ومن خلاله لكل الإخوة والأخوات من الذين ساندوه ووقفوا معه بصدق لتحقيق هذا المشروع العظيم،ولابد ايضا الوقوف بكل فخر وتقدير لهذا البيت ،باعتباره صرحا أدبيا خلاقا،لخدمة الضاد والأدب عموما،ومن الله التوفيق.